السفينة المنجية في مستخلص المرفوع من الأدعية
تصانيف
وللإمام شرف الدين طرق مختلفة واسعة. منها رواية عن شيخه سيد العترة وحافظهم إبراهيم بن محمد بن عبدالله الشهير بابن الوزير، عن شيخ العترة ومسندها ومفسرها ومحدثها السيد الصلاحي صلاح الدين بركة أهل البيت المطهرين أبي العطايا عبدالله بن يحيى بن المهدي ابن القاسم الحسني المؤيدي، عن والده العالم التأله يحيى بن المهدي عن السيد الإمام الأكبر والواثق بالله المطهر ابن الإمام المهدي لدين الله أمير المؤمنين محمد، عن والده المهدي المذكور، عن والده أمير المؤمنين المطهر بن يحيى، عن الفقيه العلامة المذاكر محمد بن أحمد ابن أبي الرجال، عن الإمام السعيد الشهيد المهدي لدين الله أحمد بن الحسين (سلام الله عليه)، عن الشيخ العالم المعروف شغله وهو أحمد بن محمد بن القاسم الأكوع، عن الإمام الأواه الحافظ المنصور بالله أمير المؤمنين عبدالله بن حمزة عليه السلام، عن شيخه العلامة المبرز الحسن بن محمد الرصاص، عن القاضي الأجل شمس الدين جعفر ابن أحمد بن عبدالسلام ابن أبي يحيى (رضوان الله عليه) قراءة، قال: أخبرنا الشيخ الإمام شرف الفقهاء قطب الدين أبو الحسين أحمد بن الحسن الكني (طول الله عمره وأسعده)، قال: أخبرنا السيد الإمام نصر بن مهدي الوتكي -رحمه الله-، قال: أخبرنا السيد المرشد بالله رضي الله عنه قال: أخبرنا أبو محمد عبدالله بن عمر بن عبدالله بن رستد بن المهيار البغدادي بقرائتي عليه بأصفهان، قال: حدثنا أبو الطيب عبدالرحمن ابن محمد بن عبدالله بن شيبة العطار المقريء المعروف بالحريري إملاء بالبصرة في سنة سبع وستين وثلاث مائة، قال: حدثنا أبو الحسن علي بن أحمد بن بسطام الزعفراني، قال: حدثني عمي محمد بن عبدالله بن بسطام قال: حدثنا الحسين بن الفضل بن الربيع قال: حدثني أخي عبيدالله ابن الفضل ابن الربيع قال: حدثني أبي الفضل ابن الربيع قال: حدثنا أبو جعفر المنصور أمير المؤمنين سنة سبع وأربعين ومائة قال: لما قدم المدينة قال لي: إبعث إلى جعفر بن محمد العلوي - يعني الصادق - من يأتيني به بعثا، قال: فأمسكت عنه لكي ينساه، فقال: ألم آمرك أن تبعث إلى جعفر بن محمد العلوي ومن يأتيني به بعثا ؟ قتلني الله إن لم أقتله فأمسكت عنه لكي ينساه فقال لي الثالثة وأغلظ لي: ألم آمرك أن تبعث إلى جعفر بن محمد العلوي من يأتيني به بعثا قتلني الله إن لم أقتله(1)، فبعثت إليه فجاء فدخلت فقلت: يا أمير المؤمنين؛ جعفر بن محمد في الباب، فأذن له فدخل فلما دخل قال جعفر بن محمد عليه السلام: السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته، فقال أبو جعفر: لا سلم الله عليك يا عدو الله؛ تلحد في سلطاني وتبغي الغوائل في ملكي، قتلني الله إن لم أقتلك، فقال له جعفر بن محمد عليه السلام: يا أمير المؤمنين إن سليمان بن داود أعطي فشكر، وإن أيوب أبتلي فصبر، وإن يوسف ظلم فغفر، وأنت الصالح، فأطرق طويلا فمد يده فصافحه فمد يده حتى أجله على مفرشة ثم قال: يا غلام علي بالمنحفة وهو مدهن كبير فيه غالية فغلف لحيته بيده حتى خلتها قاطرة ثم قال: لعلنا قد حبسناك؛ إذهب في حفظ الله وفي كلائته، يا ربيع إلحق أبا عبدالله جائزته وكسوته، فخرج وتبعته فقلت: يا أبا عبدالله قد رأيت من غضب أمير المؤمنين ما لم ير ورأيت من رضائه بعد ذلك ما قد رأيت ورأيتك تحرك شفتيك حتى دخلت بشيء فما هو ؟ فعلمنيه، قال: نعم؛ أما إن لك مودة، أما أنت رجل منا أهل البيت، قلت: اللهم احرسني بعينك التي لا تنام، واكنفني بكنفك الذي لا يرام، واغفر لي بقدرتك علي ولا أهلك وأنت رجائي، كم من نعمة أنعمت بها علي قل لها عندك شكري، وكم من بلية ابتليتني بها قل لها عندك صبري، فيا من قل عنده شكري فلم يحرمني، ويا من قل عند بليته صبري فلم يخذلني، ويا من رآني على الخطأ فلم يفضحني، يا ذا المعروف الذي لا ينقضي أبدا، ويا ذا النعم التي لا تحصى أبدا أسألك أن تصلي وتسلم على محمد وعلى آل محمد وبك أدرأ في نحره وأستعيذك من شره، اللهم أعني على ديني بدنياي وعلى آخرتي بتقواي اللهم احفظني مما غيبت عنه فلا تكلني إلى نفسي فيما خطر به، يا من لا تضره الذنوب ولا تنقصه المغفرة اغفر لي وأعطني مالم ينقصك، إنك أنت وهاب أسألك فرجا قريبا وصبرا جميلا ورزقا واسعا والعافية من جميع البلايا وشكر العافية .
صفحة ١٢١