قال أبو محمد: وولد بالأندلس في أيامنا مولود برأسين. وكان ابن غلاب@ وانما فرض بعض الفقهاء تلك الصور والفروع الغرائب, جربنا على عادتهم فى ذكر ما يمكن أ، يقع عقلا وان كان لا يقع عادة او شرعا للتفقيه بالتفريع للمتفقه, ولمعرفة حكم ما قد يقع ,وان كان ما افترضوه وتخيلوه من الحوادث النادرة قد وقع فعلا عبر العصور والازمان ,فرحمهم الله تعالى وجزاهم عن العلم وأهله خيرا.
هذا, وقد قسمت هذه الصفحات الى ستة جوانب من حياة العلماء:
الجانب الاول: فى أجباهم فى التعب والنصب والرحلة فى طلب العلم وقطع المسافات.
الجانب الثانى: فى أخبارهم فى هجر النوم الراحة والدعة وسائر اللذ اذات.
الجانب الثالث: فى أخبارهم فى الصبر على شظف العيش ومرارة الفقر وبيع الملبوسات أو المفروشات.
السوسى حاضرا, فقال: الذى بلغنا أنه ولد بالمغرب مولود برأس واحد له وجهان.
قال أبو محمد: وقد رأيت بحمص الاندلس امرأة ولدت أول ولادتها: ولدا, ثم فى المرة الثانية:
لدين ,وفى الثالثة: ثلاثة ,وفى الرابعة: أربعة ,وفى الخامسة: خمسة, وفى السادسة ,ستة , وفى المرة السابعة: سبعة فى بطن واحد! وايست من روحها! أشرفت على الهلاك, ثم امتنعت عن زوجها وأبت أن تطاعه, واشتهر أمرها عند الناس بأقطار الاندلس. وأبو محمد هذا: رجل صالح من أمراء المرابطين)) .
انتهى.
صفحة ١١