فقلت ولم أملك سوابق عبرتي... مقالة مكوي الفؤاد حزين "وقد تخرج الحاجات يا ام مالك... كرائم من رب بهن ضنين "
فارجع النسخة اليه وترك له الدنانير رحمه الله تعالى ". انتهى (1) .
121 - ولابى حسن الفالى هذا شعر لطيف، استحسنت ذكره استطرادا، لما له من صلة بالعلم والعلماء، وقد اورد منه ابن كثير فى " الكامل "، فى حوادث سنة 448 التى توفى فيها الفالى رحمه الله تعالى، فمن شعره الجميل قوله:
(1) وهذا الفالى: منسوب الى فالة بالفاء، وهى بلدة بخوزستان، كما ضبطه ابن خلكان، وياقوت فى ترجمته فى " معجم الادباء " و" معجم البلدان ". وقد اقام بالبصرة مدة طويلة، ثم استوطن بغداد وحدث بها، وتفى فيها سنة 448، وكان اديبا شاعرا، روى عنه الخطيب البغدادى صاحب " تاريخ بغداد " وغيره كما ذكره ابن خلكان. قال عبد الفتاح: وانما ذكرت نسبة الفالى، وذكرت تاريخ وفاته وبلد اقامته، لادفع الاشتباه عنه والتحريف الذى يقع فى اسمه، فانه يقع محرفا الى (القالى) بالقاف، ظنا انه (ابو على القالى) المشهور، وذاك (ابو على) وهذا (ابو الحسن) ، وابو على توفى قبله بنحو مئة عام فى قرطبة سنة 356، وابو على توفى قبله بنحو مئة عام فى قرطبة سنة 356، وهذا توفى ببغداد سنة 448.
وقد وقع هذا التحريف فى اسمه فى كتب كثيرة، مثل كتاب " الفلاكة والمفلكون " للدلجى ص 114، و" المزهر " للسيوطى 1: 95 بتحقيق ثلاثة من الاساتذة المحققين، و" تاج العروس " للزبيدى 1: 12 وكتاب " ظهر الاسلام " 1: 17 - 118، للاستاذ احمد امين، فقد قال فيه: " وهو ابو على القالى البغدادى، ضاقت به الحال قبل ان يرحل الى الاندلس حتى اضطر الى ان يبيعبعض كتبه، وهى اعز شيء عنده، فباع نسخة من كتاب " الجمهرة " وكان كلفا بها، فاشتراها الشريف المرتضى، فوجد عليها بخط ابى على: انست بها عشرين حولا وبعتها الابيات... ".
صفحة ٩٧