الصداقة والصديق

التوحيدي ت. 414 هجري
139

الصداقة والصديق

محقق

الدكتور إبراهيم الكيلاني

الناشر

دار الفكر المعاصر - بيروت - لبنان

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٩هـ - ١٩٩٨ م

مكان النشر

دار الفكر - دمشق - سورية

تنكبت قوس اللهو ثم رميتني ... وخليتني أبكي الوصال وأعول سأحفظ ما ضيعته من إخائنا ... لتعلم أني عنه لا أتبدل ابن أبي فنن: إذا كنت تغضب من غير ذنب ... وتعتب من غير جرم عليا طلبت رضاك فإن عزلي ... عددتك ميتًا وإن كنت حيا قنعت وإن كنت ذا حاجة ... فأصبحت من أكثر الناس شيا فلا تعجبن بما في يديك ... فأكثر منه الذي في يديا وقال آخر: وأخ كان لي ودودًا محبًا ... ناصحًا ومقًا ورفيقًا وشفيقا كان أحلى من الجنى بصيب ... المزن يرضيك صامتًا ونطوقا لم لما أصابني الدهر بالجفوة ... منه صار البعيد السحيقا يا صديقي ما كنت لي بصديق ... إنما كنت للزمان صديقا صرت تشرى إذا التحفت بثوبي ... وتشكي إذا سلكنا طريقا آخر: وأخ كان لي فأصبحت منه ... كأشل اليدين أو كالأجب ضاق ذرعًا بزلة لي كانت ... فانتحى لانتهاك سري وثلبي

1 / 167