حرمة المسلم على المسلم

ماهر الفحل ت. غير معلوم
76

حرمة المسلم على المسلم

تصانيف

ومن الاحترازات الوقائية التي حث عليها ديننا الحنيف لتجنب أمراض القلوب السابقة أنَّه أمر بالستر على المسلم وأمره بالاستتار، فأمرنا ديننا الحنيف بالاستتار على النفس فقد قال النَّبيُّ ﷺ: «كل أمتي معافى إلا المجاهرين، وإنَّ من المجاهرة أنْ يعمل الرجل بالليل عملًا، ثم يصبح وقد ستره الله عليه فيقول: يا فلان، عملت البارحة كذا وكذا، وقد بات يستره ربه، ويصبح يكشف ستر الله عنه» (١) وحث الإسلام أنْ يستر المسلم على أخيه المسلم فقد قال النَّبيُّ ﷺ: «المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرّج عن مسلم كربة فرّج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة، ومن ستر مسلمًا ستره الله يوم القيامة» (٢) . إخلاف الوعد:

(١) أخرجه: البخاري ٨/٢٤ (٦٠٦٩)، ومسلم ٨/٢٢٤ (٢٩٩٠) (٥٢) من حديث أبي هريرة ﵁. (٢) أخرجه: البخاري ٣/١٦٨ (٢٤٤٢)، ومسلم ٨/١٨ (٢٥٨٠) (٥٨) من حديث عبد الله بن عمر ﵄.

1 / 76