الصعلكة والفتوة في الإسلام

أحمد أمين ت. 1373 هجري
19

الصعلكة والفتوة في الإسلام

تصانيف

15

أتهزأ مني إن سمنت وقد ترى

بجسمي مس الحق والحق جاهد

16

أقسم جسمي في جسوم كثيرة

وأحسوا قراح الماء والماء بارد

17

وقد جهد قومه جهدا شديدا ولاقوا عناء، وأحاطوا أنفسهم بسياج لما أعوزتهم المكاسب، وقالوا: «نموت فيها جوعا خير من أن تأكلنا الذئاب.»

وكان عروة غائبا فأتاهم فنزع عنهم سياجهم وقال لهم: «هذه قلوصي فقددوا لحمها واحملوا أسلحتكم عليها حتى أصيب لكم ما تعيشون به أو أموت.»

فخرج مع أتباعه فوجدوا في الطريق آثارا، فقال لهم: «هذه آثار من يرد الماء فاكمنوا.» فجاءت الإبل بعد خمس، فوردت منها مائة معها فصلانها، ومعها فارس بسلاحه فخرج عليه عروة وضربه بسهم أرداه. واستاق الإبل حتى أتى قومه فأحياهم، وفي ذلك يقول:

صفحة غير معروفة