-( خط الثلث الخفيف يتميز بدقة حروفه قليلا عن خط الثلث الثقيل ، حيث تكون منتصباته ومبسوطاته قدر سبع نقط على ما في قلمه ، وتكون في الثلث الخفيف مقدار ذلك منه خمس فقط فإن نقص عن ذلك قليلا سمي بالقلم اللؤلؤي ) ، كما أنه لا يجوز الطمس في كثير من حروفه مثل الصاد وأختها والعين وأختها والفاء والقاف والميم والهاء والواو و" اللام ألف " ، وقد إتخذ حروف هذا الخط أشكالا ونسبا معينة التزم بها الخطاطون خلال العصور الإسلامية إلى حد كبير .
كان إقبال الخطاط اليمني على خط الثلث كبيرا ، إذ استخدمه في فنون العمارة المتنوعة وتحفه المختلفة وعلى آلاف الشواهد في جبانة صعدة الأثرية ، مما يدل على توافر فئة ممتازة من الخطاطين المبدعين والمشتغلين في فنون الزخرفة المتنوعة .
- تاريخ العناصر الزخرفية :حفلت شواهد جبانة صعدة الأثرية بكثير من العناصر الزخرفية النباتية والهندسية والتي توافقت مع التصميم العام للشواهد وأكسبتها مظهرا فنيا زخرفيا واضحا مدركا بأهمية الزخرفة النباتية على شواهد القبور لما لها من مدلول هام فيما ورد في الآيات القرآنية الكريمة من وصف لما في الجنة من نبات وثمار مختلفة الأشكال ولذلك يعكسها الفنان على شواهد القبر .
6 سحار ( فن الرسوم الصخرية ) :
- تعد الجمهورية اليمنية كغيرها من مراكز حضارة العالم القديم غنية بالآثار من عصور ما قبل التاريخ والأدلة المادية الآثرية تؤكد حقيقة وجود الإنسان الذي عاش وتنقل في أنحاء البلاد من موقع لآخر يعمر ويشيد ويترك آثارا عريقة .
- وتعتبر محافظة صعدة من أغنى المواقع في " فن الرسوم الصخرية " الذي يعود تاريخها لعصور ما قبل التاريخ ، وتنتشر في المرتفعات المطلة على السهول ، حيث المياه الغزيرة والأعشاب الكثيرة وتوفر المآوي الطبيعية التي كان يحتمي بها الإنسان من الحيوانات المفترسة ويتقي بها من عوامل الظواهر الطبيعية القاسية آنذاك .
صفحة ١٢