قال أفلاطن احتمال الأوجاع والآلام والإقدام على الأهوال والأخطار وبذلك النفس والبدن في الحروب مع الأعداء لسبب الحماية عن الأهل والأولاد والإخوان وأهل البلد من الأمور الواجبة في السنن كلها فإن الموت المحمود خير من الحياة الذميمة وحب البقاء على كل حال يكسب الإنسان المذلة والمهانة وحب الموت الفاضل يكسب الحمية وعظم النفس
في النجدة من قول أرسطوطيلس
قال أرسطوطيلس النجدة من الفضايل الشريفة وهي توسط فيما بين الفزع والجرأة قال والأشياء المفزعة مختلفة في العظم في الأكثر والأقل والنجد فيما يهون على سائر الناس لا يفزع البتة وأما فيما يفزع منه سائر الناس الفزع الشديد فإنه ينفعل انفعالا قليلا لأنه إنسان والإنسان مجبول على المخافة من الشر ولكنه تكون حاله بالقياس إلى حال سائر الناس كأنه لم يفزع ولم ينفعل قال وأقول النجدة إنما هي الإستهانة بالشرور التي تكون في الحروب من الآلام بالضرب الجراح وخاصة في أعظمها وهو الموت فإن الموت غاية الشرور قال والجرأة على الأعداء إرجاء للبقاء فإن السلامة مرجوة وإن كان الأمر هائلا ومخوفا قال وإنه يصبر على الوت الجيد ولا يهرب منه لأنه قوي الرجاء ولأنه ليس يحب الحياة على كل حال ولكنه إنما يحب الحياة الفاضلة فإذا صارت الحياة دنيئة اختار الموت عليها قال والموت إن كان رديا عند الحياة الجيدة فقد يجب أن يكون جيدا عند الحياة الدنيئة قال وأيضا فإنه يختار حياة غيره على حياته وإن كانت حياته جيدة له متى كان الغير أفضل منه فيدل (فيبذل م) نفسه للموت ليستبقى من هو أفضل منه قال وكذلك يختار حياة الكثير من على حياة نفسه قال وأيضا فإن الفاضل لا يفعل القبيح والهرب من الموت الجيد قبيح عند الكل
في الشجاعة كيف يستبان
قال أرسطوطيلس إنما يظهر هيئة الشجاعة عند الفزع الذي يفاجئ فإن الثبات عند مفاجأة الفزع إنما يكون من جودة الهيئة وأما فيما يتثبته قبل الوقوع فإنه يكون بالإستعداد
في السبب المولد للشجاعة
قال أرسطوطيلس الشجاعة نتيجة العزة والعزة نتيجة الأنفة وحب الموت الفاضل يكسب الحمية والعزة وأما حب البقاء على كل حال فإنه يكسب المهانة والذلة
في المعني الذي [؟] لأجله ظن بالغضب أنه المولد للشجاعة [؟]
قال أرسطوطيلس وقد يظن بالغضب أنه المولد للشجاعة وليس كذلك ولكن الغضب يهيج بالطبع عند المجاهدة
في المتشبهين بالشجعان والفصل بينهم وبين الشجعان
صفحة غير معروفة