قال أرسطوطيلس الذين يتعجبون اللذة ويتعقبون المضرة سخفاء قال والسخيف هو ضعيف الرأي قال والسخيف هو الذي ينقاد لكل ما يتشوق إليه قال وأما ذو اللب فإنه الذي يكون له الموذي والمحسن متقدما والضار واللذيذ متأخرا وقال بعضهم الهوى والطباع يدعوان إلى اتباع اللذة وإن كانت جالبة للأذى من بعد ومانعة من أضعاف تلك اللذة من بعد قال وأما العقل فإنه يشير بالنافع وإن كان محزنا لأنه الذي يعرف حال العواقب قال وإذا كان لا بد من احتمال الأذى فاحتماله مع سلامة البدن وصحته خير من احتماله مع مرض البدن وآفته
ترغيب في الصبر على المجاهدة
قال أرسطوطيلس لا يمنعك عصيانك نفسك من إدامة تأدبيها فإن إلحاحك عليها مع حبها للراحة سيحملها على طلب الراحة منك ببعض الطاعة ثم لا يلبث الذي ينتقض وإن كان كثيرا أن يصبر قليل
التماس الراحة بالراحة يذهب بالراحة ويورث النصب
وقال حكيم النفس الناطقة أقوى من النفس البهيمية ولن تغلب إلا أن تهين ذاتها وتستحذى وقال أرسطوطيلس التماس الراحة يذهب بالراحة
في الحض على العفة من قول سقراط
قال سقراط يا أسراء الشهوة فكوا أسركم بالحكمة وقال من ضبط بطنه انقادت له نفسه وقال حكيم الإسلام إنكم لن تنالوا ما تحبون إلا بترك ما تشتهون ولم تبلغوا ما تأملون إلا بالصبر على ما تكرهون قال أبو الحسن لن تبلغوا ما تأملون ولن تنالوا ما تحبون كالواحد ويكون معناه على ما قلنا إنكم لن تنالوا ما تحبون إلا بترك ما تشتهون وبالصبر على ما تكرهون
في الحض على العفة من قول سقراط
قال سقراط من أحب لنفسه الحياة أماتها فإن النفس الناطة إنما تحيى بموت النفس الشهوانية وقال من لم يقهر جسده فجسده قبر له وقال سقراط من أذنب بعد العلم فحقيق أن لا يغفر له وقال اللذة خناق من عسل نزل سقراط بلدا وبيئا فقيل له في ذلك فقال لأمتنع من الشهوات مخافة الوباء وقال غرض الحكيم من الأكل أن يحيى وغرض سائر الناس من الحياة أن يأكلوا رأى سقراط صيادا واقفا على امرأة حسناء فقال له لتنفعك صناعتك فإن هذه صيادة احذر أن لا تصيدك الذي يريد البرء من العلة ولا يمتنع من الأسباب المولدة للعلة سبيله سبيل من يريد الخروج من البحر وهو يدفع سفينته إلى البحر
في الحض على العفة من قول أفلاطن
صفحة غير معروفة