عادل . قالت إنها ما زالت تدفع إيجار شقتها في المحكمة لأن صاحب المنزل يرفض الاعتراف بالتخفيضات. وكانت عينا زوجة
عادل
المتعبتان شاردتين كأنما تفكر في شيء ما، أو تصغي لحديث داخلي. سألتها عن زوجها فهزت كتفها وقالت: ربما يأتي. قلت لإنصاف: لو جاءت ابنة أختها الليلة سأطلب منها أن تتزوجني. نظرت
إنصاف
إلى زوجة أخي وقالت إن لها ذراعين جميلتين. وكانت زوجة أخي تتحدث في استغراق مع رجل لا أعرفه. كان ذراعاها بيضاوين ممتلئتين بانسياب من حنية الكتف حتى راحة اليد، ومشدودتين مثل ساقيها. ورأيت كأسها فارغة فحملت كأسين إليها وإلى رفيقها. توقفا عن الحديث بمجرد اقترابي، وقدمته إلي على أنه صديق أخي. ناولتهما الكأسين وعدت إلى طاولة الشراب فحملت كأسا أخرى وبحثت عن أخي فوجدته في غرفته مع الرجل الأنيق ذي الوجه المحتقن المتعب وامرأة تبدو زوجته. قدمه لي أخي على أنه رئيس مجلس إدارة الشركة التي يعمل بها. وعاملته باحترام فانتفخ. عدت إلى الصالة فوجدت
سالم
وزوجته قد وصلا، وكان حاجباها مرفوعين إلى أعلى في تحد كعادتها، وبالمثل كان صدرها. أزحنا المقاعد جانبا، وبدأ البعض يرقص في خجل. جلست بجوار
فؤاد ، سألته لماذا لا يرقص مع
سعاد ؟ قال إنه لا يشعر بالرغبة في ذلك، وقال إنه أصبح في الأربعين. قلت: آن لك أن تتزوج. اقتربت
سعاد
صفحة غير معروفة