صب الخمول على من وصل أذاه إلى الصالحين من أولياء الله

ابن المبرد ت. 909 هجري
36

صب الخمول على من وصل أذاه إلى الصالحين من أولياء الله

الناشر

دار النوادر

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

مكان النشر

سوريا

تصانيف

قال: أُقسم عليكَ يا ربِّ لما منحْتَنا أكتافهم، وألحقتني بنبيك ﷺ، فمنحوا أكتافهم، وقُتل البراءُ بن مالكٍ شهيدًا (١). * فدعاؤهم السهمُ المصيبُ. فالحذرَ الحذرَ من الأسباب التي توجب الدعاءَ منهم؛ فقد قال قائلٌ عن سعدِ بن أبي وقاصٍ قولَ كذبٍ، فقال: اللهمَّ إن كان عبدُك كاذبًا، قام رياء وسمعة، فاقطعْ لسانه. فما استتمَّ دعوته حتى أتاه سهمٌ فقطع لسانه (٢). ودعاء يعصمهم من الحريق في النار، كما روينا عن أبي الدرداء: أنه قيل له: احترقَ بيتك. فقال: لم يحترق. ثم أُتي فقيل: احترق بيتُك، فقال: لم يحترق. ثم أُتي فقيل له: احترق بيتُك، فقال: لم يحترق، لم يكنِ الله ليفعلَ. فجاء رجلٌ فقال: انتهتِ النارُ إلى بيتك، فلما وصلت إليه، طفئت. فقال: علمتُ أن الله لم يكن ليفعلَ.

(١) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (١/ ٧). (٢) رواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٢٠/ ٣٤٥).

1 / 41