صب الخمول على من وصل أذاه إلى الصالحين من أولياء الله

ابن المبرد ت. 909 هجري
144

صب الخمول على من وصل أذاه إلى الصالحين من أولياء الله

الناشر

دار النوادر

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

مكان النشر

سوريا

تصانيف

فقد اتخذتُه، فإن شئتَ، خرجتُ معكَ به، قال: فتركه (١). وقال النبيُّ ﷺ: "أَمَامَكُمْ فِتَنٌ، فَاكْسِرُوا فِيَها قِسِيَّكُمْ، وَقَطِّعُوا فِيَها أَوْتَاركُمْ، وَالْزَمُوا فِيهَا أَجْوَافَ بُيُوتكُمْ، وَكُونُوا كَابن آدَمَ المَقْتُولِ" (٢). ويقول كما قال النبيُّ ﷺ: حين قال له الناس: ﴿إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ﴾ [آل عمران: ١٧٣]. وصلى الله على سيدنا محمَّد، وآله وصحبه وسلم. * * * * وكان بعضُ السلف يخاف من أن يعير أحدًا، أو يوبخه في المعاصي. كما أخبرنا جماعةٌ من شيوخنا: أنا ابن البالسيِّ: أنا المِزِّيُّ: أنا ابن أبي عمرَ: أنا الإمامُ أبو الفَرَجِ: أنا محمدُ بن أبي منصورٍ: أنا أحمدُ بن عليٍّ: أنا أبو عبد الرحمن السلميُّ، سمعتُ محمدَ بن أحمدَ الفراءَ يقول: سمعتُ عبد الله بن الحجامِ يقولى: [قال حمدونٌ:] إذا رأيتَ سَكْرانًا، فتمايَلْ؛ لئلا تنعى عليه، فَتُبْتَلى بمثلِ ذلك.

(١) رواه الترمذي (٢٢٥٣). (٢) رواه أبو داود (٤٢٥٩) والترمذي (٢٢٥٤) عن أبي موسى الأشعري ﵁.

1 / 149