12

الروزنامجة

محقق

الشيخ محمد حسن آل ياسين

الناشر

مكتبة النهضة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٣٨٥ هـ - ١٩٦٥ م

مكان النشر

بغداد

ألْمَقْتُ، فقلت: لَمَقْتُ، فدافعني الشيخ ساعة ثم رجع إلى الأصل فوجد حكايتي صحيحة. واستمر القارئ حتى أنشد - وقد استشهد -: رسمُ دارٍ وقفتُ في طَلَلِهْ ... كدتُ أُقَضِّي الغَداة من جَلَلِهْ فقلتُ: أيها الشيخ! هذا لا يجوز، والمصراعان على هذا النشيد يخرجان من بحريَنْ، لأنَّ: رسم دارٍ وقفتُ في طلَلَهْ ... كدتُ أُقَضِّي الغداة من جلَلَهْ فاعلاتُنْ مفاعِلُنْ فَعِلُنْ ... مفتعِلُنْ مَفْعلاتٌ مفتعِلُنْ فذاك من الخفيف وهذا من المنسرح. فقال: لم لا تقول: الجميع من المنسرح والمصراع الأول مخزوم؟، فقلتُ: لا يدخل الخزم هذا البحر، لأن أوَّله مستفعلن مفاعلن، هذه مزاحَفةٌ عنه. وإذا حذفنا متحركًا بقَّيْنا ساكنًا، وليس في كلام العرب ابتداءٌ به، وإنما هو: كدتُ أقْضِي الغداةَ من جلله بتخفيف الضاد. فأمر بتغييره، ورفعني إلى جنبه.

1 / 98