فقلت له: وأنا عندي ما عنده. أتخاف علي!
واجتمعنا أول يوم في دار البيك وشرعنا نقرأ، فمرت كلمة «التقنيص» فقلت له: «التقمص»، فتفكر قليلا وقال: التقنيص مفهومة أكثر، وبعد قراءة جملة أو جملتين، مرت كلمة «تقاصصه» فقلت له: تفاصه. فقال: وهذي أضرب من هاتيك.
فقلت له: إذن ماذا تريد مني؟ قال: إبداء الرأي، وأنا أرى الموافق.
ثم جاء دور الشعر، فعرض علي أبياتا نظمها؛ لتكتب تحت رسمه، كما جرت العادة في ذلك الوقت، قال الدكتور:
لا بد من وبخته
لقباحة يبدي الغضب
أو من مدحت قريبه
بزيادة عنه انورب
فهززت رأسي، فقال: مالك انوربت أنت أيضا؟ فقلت: لو غيرنا هذا الشطر الأخير، فأومأ برأسه أن لا، وأنشد:
مهما فعلت فإنني
صفحة غير معروفة