فقال وطبعه شر الطباع:
أرى معناك مطروقا كثيرا
فقلت: نعم بمطرقة اختراعي
كان مفكرا يعنيه أن يقول شيئا، وضالته الحكمة في كل ما كتب، فكثيرا ما كان يخلط الغزل بالحكمة تارة، وبالنصائح الاجتماعية حينا، والفلسفة طورا، فبينا نراه يتطوح في الحب حتى يخر إلى ذقنه إذا به ينهض نافضا ما علق بأذياله من غبار التذلل، رافعا عنقه بإباء الجواد الأصيل، ثم يحمحم:
أأذوب لا والله لست أذوب؟
إن قال: ترك. قلت: ذا المطلوب
رح يا رسول إلى الحبيب وقل له:
مات الغرام، لك البقا فتطيب
إن المحب سلاك فابشر بالمنى
واذهب فأنت لمن تشاء حبيب
صفحة غير معروفة