لقد صدق الشيخ في وصف قصيدته، ففيها الكثير من الألفاظ الغريبة الخشنة، ولهذا قدم أحسن العذر بين يديها، فكأنه ابن الرومي حين اعتذر لصاحب المهرجان عن خفة الأوزان بأشرف المعاني.
ونلحق بهذا الباب من شعره بعض أبيات من قصيدة قالها في رثاء برذون:
كديش كان ذا صبر إذا ما
رماه الجوع بالأمر العسير
وكان إذا ألم به اضطرار
لأجل التبن يقنع باليسير
وكان يود لو في العمر يوما
رأى في نومه طيف الشعير
توفي وهو في ضنك ينادي:
أليس لمستجير من مجير
صفحة غير معروفة