رسوم دار الخلافة
محقق
ميخائيل عواد
الناشر
دار الرائد العربي
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٩٨٦م
مكان النشر
بيروت
الألقاب
أما الألقاب فَهِيَ قديمَة وَكَانَ مِنْهَا فِي الْجَاهِلِيَّة ذُو نواس وَذُو رعين وَذُو قرن وَذُو فائش وَذُو جدن وَغير ذَلِك ووافى الْإِسْلَام فوسم بهَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ جمَاعَة من أَصْحَابه مِنْهُم: أَسد الله حَمْزَة بن عبد الْمطلب وَذُو الْيَدَيْنِ عَمْرو بن عبد عَمْرو بن نَضْلَة وَذُو السيفين أَبُو الْهَيْثَم مَالك بن التيهَان الانصاري وَكَانَ يحضر الْحَرْب بسيفين ولقب مِمَّن اسْتشْهد فِي الحروب خُزَيْمَة بن ثَابت الانصاري بِذِي الشَّهَادَتَيْنِ وجعفر بن أبي طَالب بالطيار وَغير هَؤُلَاءِ مِمَّن اسْمه مَذْكُور وَخَبره مَشْهُور وَكَانَ أَصْحَاب النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ يَدعُونَهُ بالأمين ولقب هُوَ أَبَا بكر بِالصديقِ وَعمر بالفاروق وَعُثْمَان بِذِي النورين ولقب النَّاس بعد وَفَاته عَليّ بن أبي طَالب بالوصي فَلَمَّا توفّي رَسُول الله دَعَا النَّاس أَبَا بكر بخليفة رَسُول الله وَكتب على كتبه مثل ذَلِك وَقَامَ عمر بعده فدعي بخليفة خَليفَة رَسُول الله مد يدة ثمَّ نقل إِلَى أَمِير الْمُؤمنِينَ وَكَانَ السَّبَب على مَا رُوِيَ: ان عمر رحمت الله عَلَيْهِ كتب إِلَى عاملة بالعراق بِأَن يبْعَث إِلَيْهِ رجلَيْنِ عارفين بِأُمُور الْعرَاق ليسألهما عَمَّا يُرِيد سؤالهما عَنهُ فأنفذ إِلَيْهِ لبيد بن ربيعَة وعدي بن حَاتِم فَلَمَّا وصلا إِلَى الْمَدِينَة اناخا راحلتيهما بِفنَاء الْمَسْجِد ودخلاه وَفِيه عَمْرو بن الْعَاصِ
1 / 128