ما نصه: يعني بذلك يخبله الشيطان في الدنيا، وهو الذي يخنقه فيصرعه ﴿مِنَ الْمَسِّ﴾ [البقرة: ٢٧٥] يعني من الجنون. وقال البغوي ﵀ في تفسير الآية المذكورة ما نصه: ﴿لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ﴾ [البقرة: ٢٧٥] أي: الجنون. يقال مس الرجل فهو ممسوس إذا كان مجنونًا. اهـ.
وقال ابن كثير ﵀ في تفسير الآية المذكورة ما نصه: ﴿الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ﴾ [البقرة: ٢٧٥] أي: لا يقومون من قبورهم يوم القيامة إلا كما يقوم المصروع حال صرعه وتخبط الشيطان له وذلك أنه يقوم قيامًا منكرًا. وقال ابن عباس ﵄: آكل الربا يبعث يوم القيامة مجنونًا