حكم القراءة على الأموات
محقق
محمود مهدي الاستامبولي
الناشر
الجامعة الإسلامية
رقم الإصدار
الثالثة
مكان النشر
المدينة المنورة
تصانيف
[ومن البدع]: المنكرة تلقين الميت، والحديث الوارد فيه غير صحيح كما قال الإمام ابن القيم في زاد المعاد (١- ٢٥٦) وضعفه النووي وغيره وكذلك الصنعاني في (سبل السلام- ٢: ١٦١) .
لذا كان العمل به بدعة. وهو يجلب السخرية كأن الملقن يريد تلقين الميت الإسلام من جديد. وقد كان من هديه ﷺ تلقين الأحياء المشيعين حين الدفن فيذكرهم بالموت وما بعده في هذا الموقف الرهيب فما أروع السنة! وما أبغض البدعة، وما أقبح نشازها.
[ومن البدع]: الأذان عند دفن الميت، وإشادة القبر ورفعه أكثر من التراب الخارج منه، والبناء عليه.
[ومن البدع]: الجنائز المنكرة وضع الجريد والآس والأزهار فوق القبر كما يفعله كثير من الناس الآن، لأن ذلك مخالف لما كان عليه السلف الصالح رضوان الله عليهم، ولا تأثير له، وإنما التأثير للعمل الصالح وأما ما رواه البخاري وغيره عن ابن عباس من أن النبي ﵌ مر على قبرين فقال: "إنهما يعذبان وما يعذبان في كبير١. أما هذا فكان لا يستنزه من البول، وأما هذا فكان يمشي بالنميمة". ثم دعا بعسيب رطب فشقه اثنين ثم غرس على هذا واحدا وعلى هذا واحدا وقال: "لعله يخفف عنهما ما لم ييبسا" فقد أجاب عنه الخطابي بقوله: "وأما غرسه شق
_________
١ ومما يدل على أن ذلك خصوصه للرسول قوله في صحيح مسلم: "فأحببت بشفاعتي أن يرد عنهما مادام الغصنان رطبين".
1 / 32