62

الحكم بغير ما أنزل الله - المحياني - ط ١٤٣٧

الناشر

يُطلَب من المؤلف

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤٣٧ هـ - ٢٠١٦ م

تصانيف

* أقول: فلا يلزم من الوصف بالطاغوتية أن يكون الموصوفُ كافرًا؛ لاحتمال أن يكون طاغوتًا باعتبار من اتخذوه لا بالنظر له هو.
(ب). كما أنهم وصفوا الجمادات المعبودة من دون الله بأنها طواغيت، ومن المعلوم بداهة أن الجمادات لا توصف بالإسلام الذي هو نقيضُ الكفر.
قال ابن الجوزي ﵀: " وقال ابن قتيبة: كل معبود؛ من حجر أو صورة أو شيطان: فهو جبت وطاغوت. وكذلك حكى الزجاج عن أهل اللغة " (نزهة الأعين النواظر ص ٤١٠، باب الطاغوت).
وقال ابن تيمية ﵀: " وهو اسم جنس يدخل فيه: الشيطان والوثن والكهان والدرهم والدينار وغير ذلك " (الفتاوى ١٦/ ٥٦٥).
* أقول: فلو كان كل طاغوت كافرًا لما ساغ وصف الجمادات به.
٣. إطلاق أهل العلم وصف الطاغوت على أهل الذنوب غير المكفرة.

1 / 65