قواعد التجويد على رواية حفص عن عاصم بن أبي النجود
الناشر
مؤسسة الرسالة
رقم الإصدار
.
تصانيف
باب الاستعاذة والبسملة:
الاستعاذة: تنبغي عند الشروع في القراءة بدليل قوله تعالى: ﴿فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنْ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ﴾ .
وقوله: ﴿فَإِذَا قَرَأْتَ﴾ أي: إذا أردت قراءة القرآن، وهو من أساليب العرب تقول: إذا ذهبت إلى فلان فاحمل معك كذا ... أي: إذا أردت الذهاب.
وصيغة الاستعاذة: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.
هذا هو المختار عند القراء لأنه المنصوص عليه في الآية، قال ابن الجزري في نشره: وقد ورد النص بذلك عن النبي ﷺ ففي الصحيحين من حديث سليمان بن صرد ﵁ قال: استب رجلان عند رسول الله ﷺ ونحن عنده جلوس وأحدهما يسب صاحبه مغضبًا قد احمر وجهه فقال النبي ﷺ: "إني لأعلم كلمة لو قالها لذهب عنه ما يجده لو قال: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم" ١.
وهناك صيغة أخرى يفيدها حديث أبي سعيد الخدري ﵁ في السنن وهي: "أعوذ بالله من السميع العليم من الشيطان الرجيم.." وفي رواية زيادة: "من همزه ونفثه ونفخه".
١ أخرجه البخاري في باب الحذر من الغضب من كتاب الأدب "٨: ٣٥"، وهو عند مسلم أيضًا.
1 / 120