105

قواعد الترجيح المتعلقة بالنص عند ابن عاشور في تفسيره التحرير والتنوير

الناشر

دار التدمرية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣٦ هـ - ٢٠١٥ م

مكان النشر

الرياض - المملكة العربية السعودية

تصانيف

تعريف التفسير اصطلاحًا: تنوعت أقوال أهل العلم في تعريف التفسير اصطلاحًا (١)، والقول المختار منها كما قال الشيخ مناع القطان: والأولى عندي أن يقال في تعريفه: بيان كلام الله المتعبد بتلاوته المنزل على محمد ﷺ. (فبيان كلام الله)، يخرج بيان كلام غيره من الإنس والجن والملائكة. (المتعبد بتلاوته) أخرج الحديث القدسي. (المنزل) يخرج كلام الله الذي استأثر به سبحانه. وتقييد المنزل بكونه على (محمد ﷺ) يخرج ما أنزل على الأنبياء قبله كالتوراة والإنجيل (٢). وبنحو هذا التعريف عرّفه فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين فقال: " بيان معاني القرآن الكريم " (٣). تعريف الترجيح: الترجيح لغة: قال ابن فارس: " الراء والجيم والحاء أصل واحد، يدل على رزانة وزيادة. يقال: رجح الشيء، وهو راجح إذا رزن، وهو من الرجحان" (٤). وقال ابن منظور: " الراجح الوازن، ورجح الشيء بيده ونظر ما ثقله،

(١) انظر البحر المحيط / أبو حيان، ج ١، ص ١٢١، والبرهان في علوم القرآن / الزركشي، ج ١، ص ١٣. (٢) انظر مذكرة مادة العلوم للسنة المنهجية عام (١٤١١ هـ) له ص ٣٤، نقلًا من قواعد الترجيح عند المفسرين / حسين الحربي، ج ١، ص ٣٢. (٣) أصول في التفسير / محمد بن صالح العثيمين، ص ٢٧. (٤) معجم مقاييس اللغة / ابن فارس، ص ٤٢١.

1 / 108