أحكام الاضطباع والرمل في الطواف
الناشر
الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
رقم الإصدار
السنة السادسة والثلاثون العدد (١١٢) ١٤٢٤هـ/٢٠٠٤م
تصانيف
١- بمكة، فقدم رسول الله (وأصحابه، والمشركون على جبل قُعَيْقِعَان، فقال رسول الله (لأصحابه: «ارملوا بالبيت ثلاثًا» وليست بسنة (١) .
٢- وعنه (قال: «قدم رسول الله (وأصحابه مكة، وقد وهنتهم حمى يثرب. قال المشركون إنه يقدم عليكم غدًا قوم قد وهنتهم الحمّى، ولَقُوا منها شدة. فجلسوا مما يلي الحِجْر، وأمرهم النبي (أن يرملوا ثلاثة أشواط، ويمشوا ما بين الركنين، ليرى المشركون جَلَدَهم. فقال المشركون: هؤلاء الذين زعمتم أن الحمّى قد وهنتهم، هؤلاء أجلد من كذا وكذا. قال ابن عباس (: ولم يمنعه أن يأمرهم أن يرملوا الأشواط الأربعة إلا الإبقاء عليهم» (٢) .
٣- وعنه (قال: «إنما سعى رسول الله (ورمل بالبيت ليُريَ المشركين قُوَّته» (٣) . قالوا: إن أمر النبي (لأصحابه (أن يمشوا بين الركنين حيث لا يراهم المشركون، دليل على أن الرمل إنما كان ليرى المشركون أن بهم قوة، وأنهم ليسوا بضعفاء، لا لأن ذلك سنة (٤) . ومما يدل على ذلك، أنه لم يفعل ذلك لما حج (٥) . كما دلّ عليه الحديثان التاليان:
_________
(١) أخرجه بهذا اللفظ أبو داود (١٨٨٥)، والطحاوي في شرح معاني الآثار ٢/١٧٩ من طريق أبي عاصم الغنوي عن أبي الطفيل به. وأخرجه مسلم في الحج، باب استحباب الرمل ٩/١٠- ١٢، وأحمد ١/٢٢٩، والبيهقي ٥/٨٢، وغيرهم من طرق عن أبي الطفيل بنحوه ومختصرًا.
(٢) أخرجه مسلم في الحج، باب استحباب الرمل في الطواف ٩/١٢، ١٣.
(٣) متفق عليه. أخرجه البخاري في الحج، باب ما جاء في السعي (٨٠) ٢/١٧١، ومسلم ٩/١٣٩، واللفظ له.
(٤) انظر: شرح معاني الآثار ٢/١٧٩.
(٥) المرجع السابق ٢/١٨٠.
1 / 244