Civil-disobedience
ويتنسك بين أحضان الطبيعة.
ولم يستحق «رسكن» إعجابه بما كتبه عن نقد الفنون، وشرح مذاهب التصوير، ولكنه استحق منه هذا الإعجاب بنزعته «النباتية» وإنحائه على الصناعات الكبرى؛ لأنها تمسخ الإنسان وترده إلى عداد الآلات في تفكيره وعمله.
وكانت حقوق الإنسان وحقوق الأمم، هي أهم ما استهواه في ماتسيني زعيم النهضة الإيطالية.
وكان الإنحاء على «رأس المال» شفيع كارل ماركس لديه ولم يوافقه في شيء غير هذا من دعوته إلى الثورة والانقلاب.
وكان يدرس «جون ستيوارت ميل»؛ لأنه كان نبي الحرية بين فلاسفة العصر الحديث، ويقرأ «ماكولي» لأنه عاش في الهند، وتكلم عن تاريخها وعلق بعض التعليق على أدبها القديم.
ولم تعنه قط مدرسة فكرية في بلاد الإنجليز كما عني بمدرسة المتصوفين الروحانيين “Theosophists”
لأنهم هم أنفسهم يرجعون إلى كتب الهند ومراجع الشرق القديم.
ومن عجائب أطواره في التثقيف، أنه دان بكتب الهند الدينية ولم يطلع عليها في اللغة السنسكريتية، فلما وصل إلى إنجلترا قرأ سفر «البهاجفاد»
Bhagavad Gita
صفحة غير معروفة