الحسان، وأخرجه أبو حاتم وفيه تقديم وتأخير وقال: ليس ذكر أبي عبيدة أنه في الجنة مضموما إلى العشرة إلا في هذا الحديث.
قلت: وفيما سنذكره بعد من حديث سعيد من رواية الترمذي والدارقطني ما يرده، قال: أعني أبا حاتم وهو هذا.
وعن سعيد بن زيد أنه قال: قال رسول الله ﷺ: "عشرة في الجنة: أبو بكر في الجنة، وعمر في الجنة، وعثمان وعلي والزبير وطلحة وعبد الرحمن بن عوف وأبو عبيدة بن الجراح وسعد بن أبي وقاص" فعد هؤلاء التسعة وسكت عن العاشر فقال القوم: ننشدك الله يا أبا الأعور من العاشر؟ قال: نشدتموني بالله، أبو الأعور في الجنة، أخرجه الترمذي وقال: قال عبد الله يعني البخاري: هو أصح من الحديث الأول يعني: حديث عبد الرحمن، وعنه أن النبي ﷺ قال: "عشرة من قريش في الجنة: أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن مالك وأبو عبيدة بن الجراح" قال سعيد بن المسيب: ورجل آخر لم يسمه كانوا يرون أنه عنى نفسه، أخرجه الدارقطني وأخرجه من طريق آخر وأخرجه الطبراني في معجمه عن ابن عمر قال: وسعيد بن زيد.
وعن أبي ذر قال: دخل رسول الله ﷺ منزل عائشة فقال: "يا عائشة ألا أبشرك؟ " قالت: بلى يا رسول الله، قال: "أبوك في الجنة ورفيقه إبراهيم، وعمر في الجنة ورفيقه نوح، وعثمان في الجنة ورفيقه أنا، وعلي في الجنة ورفيقه يحيى بن زكريا، وطلحة في الجنة ورفيقه داود، والزبير في الجنة ورفيقه إسماعيل، وسعد بن أبي وقاص في الجنة ورفيقه سليمان بن داود، وسعيد بن زيد في الجنة ورفيقه موسى بن عمران، وعبد الرحمن بن عوف في الجنة ورفيقه عيسى ابن مريم، وأبو عبيدة بن الجراح في الجنة ورفيقه إدريس ﵇" ثم قال: "يا عائشة أنا سيد المرسلين، وأبوك أفضل الصديقين، وأنت أم المؤمنين" أخرجه الملاء في سيرته.
1 / 35