وفي رواية: بعثني رسول الله ﷺ على جيش ذات السلاسل، وفي القوم أبو بكر وعمر، فحدثتني نفسي أنه لم يبعثني على أبي بكر وعمر إلا لمنزلة لي عنده فأتيت حتى قعدت بين يديه فقلت: يا رسول الله من أحب الناس إليك؟ فقال الحديث.
وأخرجه أبو حاتم أيضا في فضل عائشة عن أنس، ويمكن حمل المجمل على المبين، ويكون المراد بالرجال هؤلاء على الترتيب إلا أن الترمذي قد خرج عن عائشة أنها سئلت: أي أصحاب رسول الله ﷺ كان أحب إليه؟ قالت: أبو بكر قيل: ثم من؟ قالت: عمر قيل: ثم من؟ قالت: أبو عبيدة بن الجراح، وسيأتي في الباب بعده إن شاء الله تعالى إلا أنه لا يعارض هذا إن صح فإنه ﷺ أخبر عن نفسه وعائشة أخبرت عما ظهر لها بقرائن الأحوال.
"ذكر ما جاء في التحذير عن بغضهم":
عن أنس قال: قال رسول الله ﷺ: "معاشر المسلمين، لو عبدتم الله حتى تكونوا كالحنايا وصمتم حتى تكونوا كالأوتاد وصليتم حتى قف الركب منكم ثم أبغضتم واحدا من أصحابي العشرة، لأكبكم الله في النار على مناخركم" أخرجه أبو سعد في شرف النبوة.
"ذكر ما جاء في شهادته ﷺ للعشرة بالجنة":
عن عبد الرحمن بن عوف أن النبي ﷺ قال: "أبو بكر في الجنة، وعمر في الجنة، وعثمان في الجنة، وعلي في الجنة، وطلحة في الجنة، والزبير في الجنة، وعبد الرحمن بن عوف في الجنة، وسعد بن أبي وقاص في الجنة، وسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل في الجنة، وأبو عبيدة بن الجراح في الجنة" أخرجه أحمد والترمذي والبغوي في المصابيح في
1 / 34