فأما مائتان وخمسون فلا يشكون فيها . ويقال إنه أدرك بعض من أدرك عيسى ابن مريم عليهما السلام ، وقرأ الكتابين وخلف ثلاث منات ، بنت بأصبهان وابنتان ممصر رضى الله تعالى عنه ورحمه .
أبو مطرف
سليمان بن صرد
الخزاعي الكوفي
وخزاعة هم ولد لحى بن أقصى بن حارثة بن عمرو بن عامر . كان اسمه في الجاهلية يسارا فسماه رسول الله ، علة، سليمان . و كان خيرا فاضلا له دين وعبادة وشرف في قومه . سكن الكوفة أول ما كوفها سعد ونفى عنها الأعاجم . وشهد مع علي كرم الله وجهه حروبه كلها ، وهو الذي قتل حوسياداه ظليم الأطاني مبارزة بصفين . وكان ممن كتب إلى الحسين بن علي بعد موت معاوية يسأله القدوم إلى الكوفة ، فلما قدمها ترك القتال معه . فلما قتل الحسين سقط في يديه ندما . فسار هو والمسيب بن نجيبة الفيزاري وجميع من خذل الحسين وقالوا «ما لنا توبة إلا أن نطلب بدمه » ، فخرجوا من الكوفة مستهل ربيع الآخر من سنة خمس وستين وولوا أمرهم سليمان بن صرد ، وسموه أمير التوابين . وساروا إلى عبيد الله بن
صفحة ١٠٦