أعزله عن عجز ولاخيانة . واعتزل [ سعد ] الفتن بعد قتل عثمان وطلب السلامة ، وأراد منه ابنه عمر وابن أخيه هاشم بن عتبة أن يدعو إلى نفسه فأى عليهم . وطمع به معاوية وممحمد بن مسلمة وبعبد الله بن عمر فكتب إليهم يدعوهم إلى نصره والطلب بدم عثمان ويقول : إنكم لا تكفرون ما أتيتموه من خذلانه إلا بذاك . فردوا عليه قوله ، وكتب إليه سعد شعرا : معاوي داؤك الداء العياء
وليس لما تجيءآ به دواءآ أيدعوني أبو حسن علي
فلم اردد عليه ما يشاءآ أتطمع في الذي أعبى عليا
على ما قد طمعت به العفاء
وقد نزل فيه [ سعد ] وبسببه آيات من كتاب الله تعالى منها قوله تعالى : ( وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما)
وقوله تعالى : (يسألونك عن الأنفال)
*
وهو من الذين قال تعالى فيهم .
( ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه) (3) .
صفحة ٩٣