ورد في الصحيحين ما معناه أنه قدم على عمر بن الخطاب فرأى منه جفاء في العطاء والبشاشة ولم يلحقه بنظراته ، فقال عدي : پا أمير المؤمنين ، أتعرفني ؟ فضحك عمر ثم قال :
- نعم والله إني لأعرفك ، أسلمت إذ كفروا ، وعرفت إذ أنكروا ، وأقبلت إذ أدبروا ، ووفيت إذ غدروا ، وإن أول صدقة بيضت وجه رسول الله ، ، ووجوه أصحابه صدقة طىء حيث جئت بها .
وأخذ يعتذر منه في فعله لأولئك . فقال عدي : فلا أبالى إذن .
قال ابن قتيبة : و كان عدي طويلا إذا ركب تخط رجلاه الأرض .
روى رضي الله عنه في الصحيحين خمسة أحاديث ، اتفقا على ثلاثة ، والآخران لمسلم . وخرج عنه الأربعة وغيرهم .
روى عنه الشعبي ، وأبو إسحاق ، وسعيد بن جبير . نزل عدي رضى الله عنه الكوفة ومات بها زمن المختار بن أبي عبيد الكذاب . و كان جرى بينه وبينه تناكر وهم بالخروج عليه فعجزه الكبر والضعف . وأشاع أنه دعا عليه وقيل مات بقرقيسا سنة ثمان وستين عن مائة وعشرين سنة . ولم يبق له عقب إلا من قبل ابنتيه عمرة وأميرة وقيل له عقب من قبل ابنه عبد الله وهم ينزلون كربلاء بالعراق والله أعلم .
صفحة ٢٢٧