الرياض المستطابة في جملة من روي في الصحيحين¶ من الصحابة

العامري الحرضي ت. 893 هجري
158

الرياض المستطابة في جملة من روي في الصحيحين¶ من الصحابة

تصانيف

وأجمعوا على أنه شهد المشاهد كلها إلآ تبوك ، وكان الني ،{م، استعمله فيها على المدينة ، فلما خرج رسول الله وسار قليلا تبعه (على) وقال : تخلفني في النساء والصبيان ؟ فقال له : أما ترضى أن يكون لك من الأجر والمغنم مثل ما لي ؟ . وقال : « أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى ، إلا أنه لا نبي بعدي؟» .

وكان لواء النبي، ل، معه في أكثر حروبه ، وإذا لم يغز بنفسه أعطاه سلاحه . وكان له الأثر العظيم في كل مشهد حتى لا يعلم لأحد من الصحابة في الشجاعة ومبالاة الحروب ما له . وقال النبي ، ، في غزوة خيبر : لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله : يفتح الله عليه أو على يديه .» . فكان هو المعطى وفتحت على يديه . وقد تفل (رسول الله) ،ة، في عينيه يومئذ لرمد شديد كان به ، فلم يرمد بعدها . وخوف به النبي ، ة، وفد ثقيف فقال : « لتنتهن أو لأبعشن عليكم رجلا منى (أو قال : مثل نفسي) فليضربن من أعناقكم ، وليسبين ذراريكم ، وليأخذن أموالكم » . قال عمر فيهما أو في أحدهما : فوالله ما تمنيت الإمارة إلا يومئذ ، فجعلت أنصب صدري رجاء أن يقول «هو هذا» قال : فالتفت (الرسول) ، إلى على فأخذ بيده فقال : « هو هذا ، هو هذا ) .

صفحة ١٦٨