الرياض المستطابة في جملة من روي في الصحيحين¶ من الصحابة

العامري الحرضي ت. 893 هجري
152

الرياض المستطابة في جملة من روي في الصحيحين¶ من الصحابة

تصانيف

أن يسمعوا ويطيعوا لمن عينه وولآه ، فلما أحكم بيعتهم على الإبهام جمع الناس ووعظهم وذكرهم ثم أخذ بيد عثمان وبايعه وبايعه الناس على ذلك . فلما تمت بيعته أخذ (حاجبا) هو (حمران) مولاه ، وكاتبا هو (مروان بن الحكم) . وفتح الله عليه في أيام خلافته الاسكندرية ثم سابور ثم إفريقية ثم قبرص ، ثم اضطخر الآخرة وفارس الأولى ، ثم خوز وفارس الآخرة ، ثم طبرستان ودربجرد وكرمان وسجستان ، ثم الأساورة في البحر ، ثم ساحل الأردن . وانبسطت الأموال في زمنه حتى بيعت جارية بوزنها ، وفرس ممائة ألف ، ونخلة بألف درهم . وحج بالناس عشر حجج متوالية .

وسبب حصره وقتله والخروج عليه أنه كان كلفا بأقاربه وكانوا قرابة سوء . وكان قد ولى على أهل مصر عبد الله بن سعد بن أبي السرح فشكوه إليه ، فولى عليهم محمد بن أبي بكر الصديق باختيارهم له ، وكتب لهم العهد وخرج معهم مدد من المهاجرين والأنصار ينظرون فيما بينهم وبين ابن أبي السرح . فلما كانوا على ثلاثة أيام من المدينة ، إذ هم بغلام عثمان على راحلته ومعه كتاب مفترى ، وعليه خاتم عثمان ، إلى ابن أبي السرح يحرضه ويحثه على قتالهم إذا قدموا عليه . فرجعوا به إلى عثمان فحلف لهم أنه لم يامر به ولم يعلم من أرسله ، وصدق رضي الله عنه فهو أجل قدرا

صفحة ١٦٢