252

رياض الأفهام في شرح عمدة الأحكام

محقق

نور الدين طالب

الناشر

دار النوادر

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣١ هـ - ٢٠١٠ م

مكان النشر

سوريا

تصانيف

استثقلت الضمة على الواو، فنقلت (١) إلى العين، فبقيت الواو ساكنة، ومصدره: عوذ، وعِياذ، ومَعاذ (٢).
ومعنى الاستعاذة: الاستجارة، والاعتصام (٣)، فمعنى أعوذ بالله: أستجير بالله، وأعتصم به (٤) (٥).
الخامس: «الخبث»: -بضم الخاء والباء-، كما ذكره المصنف ﵀، وذكر الخطابي في «أغاليط المحدثين» روايتهم له بإسكان الباء (٦).

(١) في (ق): "فانقلبت.
(٢) انظر: «إعراب القرآن» للعكبري (١/ ١).
(٣) في (ق): "والاستعصام.
(٤) به ليس في (ق).
(٥) قال الإمام ابن القيم ﵀: فمعنى «أعوذ» ألتجئ وأعتصم وأتحرز، وفي أصله قولان:
أحدهما: أنه مأخوذ من الستر.
والثاني: أنه مأخوذ من لزوم المجاورة.
فمن قال بالأول: استدل بأن العرب تقول للبيت الذي في أصل الشجرة، الذي قد استتر بها: عوذ، فكأنه لما عاذ بالشجرة، واستتر بأصلها وظلها، سمي عوذا، فكذا العائذ قد استتر من عدوه بمن استعاذه به.
ومن قال بالثاني: استدل بأن العرب تقول للحم إذا لصق بالعظم فلم يتخلص منه، عوذ؛ لأنه اعتصم به واستمسك، فكذا العائذ قد استمسك بالمعاذ به، واعتصم به، ولزمه.
انظر: «بدائع الفوائد» (٢/ ٤٢٦).
(٦) انظر: «إصلاح غلط المحدثين» للخطابي (ص: ٤٨).

1 / 185