لها وجه الغزالة حين ... تلقي ... براقعها ... وألحاظ الغزال (¬1)
كأن رضابها ... ضرب مشوب ... من الضرب ... المصفى بالزلال (¬2)
إذا كشفت ... ذوائبها أذابت ... من العشاق ... كل حشى وبال (¬3)
تكلمهم ... فتكلمهم، وترنو ... فترمهم بأقتل من ... نبال (¬4)
تصدت للنوى عني ... وصدت ... فآذنت الحشاشة ... بارتحال (¬5)
فمذ بانت صبيحة ... بان وجدي ... وأعلنت الدموع ... بسر حال (¬6)
عذاب الحب عند ... بنيه عذب ... فلا يصغون فيه ... إلى مقال (¬7)
وقال مادحا بلعرب بن سلطان* (¬8) :
كن ابن من شئت والبس ... حلة الأدب ... تغنيك عن كرم ... الآباء والنسب (¬9)
ليس الفخار ببنيان ... نشيده ... ولا بنين، ولا وشي ... ولا نشب (¬10)
وإنما شرف الإنسان ... عفته ... إذا تفاضل ... أصل الفخر والحسب (¬11)
¬__________
(¬1) - البراقع: غطاء يستر الوجه كانت تستخدمه النساء قديما، وما زال كثير منهن إلى اليوم. الألحاظ: النظرات.
(¬2) - الرضاب: الريق. الضرب: العسل.
(¬3) - الذوائب: الظفائر من المرأة، وهنا جناس ناقص بين ذوائب وأذاب. حشى: الجوف، والمقصود به الفؤاد. البال: الخاطر.
(¬4) - تكلمهم: من الكلام والحديث، تكلمهم: تجرحهم. وبينهم جناس. ترنو: تنظر. أقتل: أشد قتلا وفتكا من النبال.
(¬5) - النوى: البعد. الحشاشة: الجوف والمقصود الفؤاد .
(¬6) - بانت: بعدت وذهبت. بان: ظهر. وهي من الأضداد، والسياق يحكم لكل منها، ومنه قول الشاعر: بانت سعاد فقلبي اليوم متبول. وقول الآخر: بان الخليط ولو طوعت ما بانا. وأكثر العرب يستعملون بان بمعنى ذهب واختفى، والشاعر هنا وقف في الجناس التام من غير تكلف. الوجد: الشوق والوله بالحبيب.
(¬7) - بين عذاب وعذب جناس ناقص. يصغون: يستمعون وينصتون. مقال: عذل.
(¬8) * - سبق التعريف به.
(¬9) - معارضة للقصيدة "كن ابن من شئت واكتسب أدبا يغنيك محموده عن النسب.
(¬10) - الوشي: النقوش والتطريز في الثوب. النشب: المال.
(¬11) - العفة: الكف مما لا يحل ولا يجمل.
صفحة ١٣