مناسك الحج والعمرة في الإسلام في ضوء الكتاب والسنة
الناشر
مركز الدعوة والإرشاد
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٣١ هـ - ٢٠١٠ م
مكان النشر
القصب
تصانيف
وعن عائشة ﵂ قالت: إني لأعلم كيف كان النبي ﷺ يلبِّي: «لبَّيك اللَّهم لبَّيك، لبَّيك لا شريك لك لبَّيك، إن الحمد والنعمة لك» (١).
وجاء لفظ حديث عائشة ﵂ عن ابن مسعود ﵁ قال: كان من تلبية النبي ﷺ: «لبَّيك اللَّهمّ لبيك، لبيك لا شريك لك لبَّيك، إن الحمد والنعمة لك» (٢).
وعن ابن عباس ﵄ قال: كان المشركون يقولون: لبيك لا شريك لك، قال: فيقول رسول اللَّه ﷺ: «ويلكم: قد قد (٣»)،فيقولون: إلا شريكًا هو لك، تملكه وما ملك. يقولون هذا وهم يطوفون بالبيت (٤).
وعن أبي هريرة ﵁، قال: كان من تلبية النبي ﷺ: «لبَّيْك إلهَ الحقّ»، ولفظ ابن ماجه: أن رسول اللَّه ﷺ قال في تلبيته: «لبَّيْك إله الحق لبيك» (٥)،وقد اشتملت تلبية النبي ﷺ على إثبات التوحيد، والبراءة من الشرك.
فمن حج أو اعتمر فقد شرعت له هذه التلبية، وهذا من أعظم تحقيق التوحيد والبراءة من الشرك، وهذا كله من أعظم المنافع. وقوله ﷺ:
«لبَّيك اللَّهمّ لبَّيك» من التلبية، وهي إجابة المنادي: أي إجابتي لك
_________
(١) البخاري، كتاب الحج، باب التلبية، برقم ١٥٥٠.
(٢) النسائي، كتاب مناسك الحج، باب كيفية التلبية، برقم ٢٧٥٠، وصححه الألباني في صحيح النسائي، ٢/ ٢٧٤.
(٣) قد قد: أي: اقتصروا على هذا الكلام الذي هو توحيد، ولا تضيفوا إليه الشرك.
(٤) مسلم، كتاب الحج، باب التلبية وصفتها ووقتها، برقم ١١٨٥.
(٥) النسائي، كتاب مناسك الحج، باب كيفية التلبية، برقم ٢٧٥١،وابن ماجه، كتاب المناسك، باب التلبية، برقم ٢٩٢٠، وصححه الألباني في صحيح النسائي، ٢/ ٢٧٤، وفي صحيح ابن ماجه، ٣/ ١٦.
1 / 73