مناسك الحج والعمرة في الإسلام في ضوء الكتاب والسنة
الناشر
مركز الدعوة والإرشاد
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٣١ هـ - ٢٠١٠ م
مكان النشر
القصب
تصانيف
ثم ذكر آية البقرة والحج والأحاديث والآثار السابقة (١).
ثانيًا: صفة التكبير جاء في آثارٍ عن أصحاب النبي ﷺ - على أنواع على النحو الآتي:
النوع الأول: كان عبد اللَّه بن مسعود ﵁ يقول: «اللَّه أكبر، اللَّه أكبر، لا إله إلا اللَّه، واللَّه أكبر، اللَّه أكبر، ولله الحمد» (٢). قال الإمام ابن قدامة ﵀: «وهذا قول: عمر، وعلي، وابن مسعود، وبه قال الثوري، وأبو حنيفة، وأحمد، وإسحاق، وابن المبارك إلا أنه زاد: على ما هدانا، لقوله:
﴿وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ﴾ (٣).
النوع الثاني: وكان ابن عباس ﵄ يقول: «اللَّه أكبر، اللَّه أكبر، اللَّه أكبر، ولله الحمد، اللَّه أكبر وأجل، اللَّه أكبر على ما هدانا» (٤).
النوع الثالث: وكان سلمان ﵁ يقول: «اللَّه أكبر، اللَّه أكبر، اللَّه أكبر كبيرًا» (٥).
النوع الرابع: وكان عبد اللَّه بن مسعود ﵁ يقول: «اللَّه أكبر، اللَّه أكبر،
_________
(١) مجموع فتاوى ابن باز، ١٣/ ١٨.
(٢) ابن أبي شيبة، ٢/ ١٦٨، قال العلامة الألباني في إرواء الغليل، ٣/ ١٢٥: «وإسناده صحيح». وقال: «ولكنه ذكره في مكان آخر بالسند نفسه بتثليث التكبير».
(٣) المغني، ٣/ ٢٩٠، قال: وقال مالك، والشافعي، يقول: «اللَّه أكبر، اللَّه أكبر، اللَّه أكبر؛ لأن جابرًا صلى في أيام التشريق، فلما فرغ من صلاته قال: اللَّه أكبر، اللَّه أكبر، اللَّه أكبر، ... ولنا خبر جابر، عن النبي ﷺ، وهو نص في كيفية التكبير، وأنه قول الخليفتين الراشدين، وقول ابن مسعود» المغني لابن قدامة، ٣/ ٢٩٠.
(٤) البيهقي في السنن الكبرى،٣/ ٣١٥، قال العلامة الألباني في إرواء الغليل، ٣/ ١٢٥: «وسنده صحيح أيضًا».
(٥) ذكره ابن حجر في فتح الباري،٢/ ٤٦٢ فقال: «وأما صيغة التكبير فأصح ما ورد فيه: ما أخرجه عبد الرزاق بسند صحيح عن سلمان، قال: كبروا اللَّه: اللَّه أكبر، اللَّه أكبر، اللَّه أكبر كبيرًا»، وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى، ٣/ ٣١٦، ولكنه بلفظ: «كبروا: اللَّه أكبر، اللَّه أكبر كبيرًا».
1 / 35