مناسك الحج والعمرة في الإسلام في ضوء الكتاب والسنة
الناشر
مركز الدعوة والإرشاد
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٣١ هـ - ٢٠١٠ م
مكان النشر
القصب
تصانيف
الْفَقِيرَ﴾ (١)،وقول اللَّه ﷿: ﴿وَاذْكُرُواْ اللَّه فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ﴾ (٢)، قال ابن عباس
﵄: ﴿وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّه فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ﴾: أيام العشر، والأيام المعدودات: أيام التشريق» (٣).
وعن سعيد بن جبير عن ابن عباس ﵄ قال: «الأيام المعلومات التي قبل يوم التروية، ويوم التروية، ويوم عرفة، والمعدودات أيام التشريق» (٤)؛ولحديث عبد اللَّه بن عمر ﵄، عن النبي ﷺ قال: «ما من أيام أعظم عند اللَّه ولا أحب إليه من العمل فيهن، من هذه الأيام العشر، فأكثروا فيهن: من التهليل، والتكبير، والتحميد» (٥)؛ ولحديث ابن عباس ﵄، قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى اللَّه من هذه الأيام العشر» فقالوا: يا رسول اللَّه، ولا الجهاد في سبيل اللَّه؟ فقال رسول اللَّه ﷺ: «ولا الجهاد في سبيل اللَّه إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء» (٦).
وقال الإمام البخاري رحمه اللَّه تعالى: «وكان ابن عمر، وأبو هريرة رضي اللَّه
_________
(١) سورة الحج، الآية: ٢٨.
(٢) سورة البقرة، الآية: ٢٠٣.
(٣) البخاري، كتاب العيدين، باب فضل العمل في أيام التشريق، قبل الحديث رقم ٩٦٩ بصيغة الجزم، وقال النووي في شرح المذهب،٨/ ٣٨٢: «رواه البيهقي بإسناد صحيح».
(٤) ذكره الحافظ ابن حجر في فتح الباري،٢/ ٤٥٨،وعزاه إلى ابن مردويه، وقال: «إسناده صحيح».
(٥) أخرجه أحمد، برقم ٥٤٤٦، ورقم ٦١٥٤، وقال أحمد شاكر في شرحه للمسند،
٧/ ٢٢٤: «إسناده صحيح».
(٦) البخاري، كتاب العيدين، باب فضل العمل في أيام التشريق، برقم ٩٦٩، واللفظ للترمذي، برقم ٧٥٧.
1 / 33