مناسك الحج والعمرة في الإسلام في ضوء الكتاب والسنة
الناشر
مركز الدعوة والإرشاد
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٣١ هـ - ٢٠١٠ م
مكان النشر
القصب
تصانيف
يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيُّون من قبلي: لا إله إلا اللَّه وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير» (١).
الثالث عشر: عمرة في رمضان تعْدل حجة مع النبي ﷺ -؛ لحديث عبد اللَّه بن عباس ﵄، قال: لما رجع النبي ﷺ من حجته قال لأم سنان: «ما منعك من الحجِّ؟» قالت: أبو فلان - تعني زوجها - كان له ناضحان، حج على أحدهما، والآخر يسقي أرضًا لنا، قال ﷺ: «فإن عمرة في رمضان تقضي حجة معي» (٢).
الرابع عشر: مسح الحجر الأسود والركن اليماني، يحطّان الخطايا حطًّا، والطواف بالبيت كعتق رقبة، وكل خطوة يُكتب له بها عشر حسنات، ويُحطُّ عنه عشر سيئات، ويُرفع له عشر درجات؛ لحديث عبد اللَّه بن عُبيد بن عُمير عن أبيه، قال: قلت لابن عمر: ما لي لا أراك تستلم إلا
هذين الركنين: الحجر الأسود، والركن اليماني؟ فقال ابن عمر: إنْ أفعل فقد سمعت رسول اللَّه ﷺ يقول: «إن استلامهما يحطُّ الخطايا»، قال: وسمعته يقول: «من طاف أسبوعًا يحصيه، وصلّى ركعتين كان كعدل رقبة»، قال: وسمعته يقول: «ما رفع رَجلٌ قدمًا ولا وضعها إلا كُتبَ له عشرُ حسنات، وحُطَّ عنه عشرُ سيئات، ورُفع له عشرُ درجات».، وفي لفظ لأحمد: «أراك تزاحم على هذين الركنين؟» قال: «إن أفعل، فقد سمعت
_________
(١) الترمذي، كتاب الدعوات، باب دعاء يوم عرفة، برقم ٣٥٨٥،وحسنه الألباني في صحيح الترمذي،٣/ ٤٧٢،وفي الأحاديث الصحيحة،٤/ ٦،برقم ١٥٠٣،وفي صحيح الجامع، ٣/ ١٢١.
(٢) متفق عليه: البخاري، كتاب جزاء الصيد، باب حج النساء، برقم ١٨٦٣، ومسلم، كتاب الحج، باب فضل العمرة في رمضان، برقم ٢٢٢ - (١٢٥٦)، وفي لفظ لمسلم: «فإذا جاء رمضان فاعتمري، فإن عمرة فيه تعدل حجة».
1 / 17