رسالة ابن غرسية فى الشعوبية والردود عليها - ضمن نوادر المخطوطات
محقق
عبد السلام هارون
الناشر
شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده بمصر
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٣٩٣ هـ - ١٩٧٢ م
تصانيف
فروجهن لغراميل العلوج، بوظيفة دينارين ونصف دينار في السنة على كل واحدة وقفها على مأكله ومشربه، وجعلها سنة باقية في عقبه.
فلولا الريح أسمع من بنجد … صليل البيض تقرع بالذكور (^١)
فيا لها نعمة، أضاعت طعمة، وغنم إفادة، جلبتها قيادة، وزكاء خراج، يمخض زبده إدخال وإخراج، ويملأ في كل فيقة عسَّ أبي سواج (^٢)، أتحيط، يا بليط، بهذه الروايات حسبانًا، أو تحصل لها بظورًا أو جوفانا. لقد نبهت بهذا السماع هاما، وقلقلت للقراع بها يلملما وشمامًا. أظنك هذا اعتمدت، أو جمعت قافات الكندي (^٣) وأنشدت:
شرف ينطح النجوم بروقي … هِـ وعزٌ يقلقل الأجبالا (^٤)
فهلا يا جاهل، وشر مباهل، سقت البيت الثاني بعده والثالث (^٥)، وضفتهما بشرف قومك على إيقاع المثاني والمثالث، أأردت يا ضبع أن تخلع فخارها التغلبي، وتكسوه مغلوبه الدمستق (^٦) المسبي، إذ أذاقه سيف الدولة بأسًا ونكالًا، وغطى منه ببنية الحدث جبينا وقذالا (^٧).
_________
(^١) البيت لمهلهل. والرواية المعروفة: «أهل حجر». وانظر حواشي البيان (١: ١٢٤).
(^٢) أبو سواج: رجل من ضبة كان قد جاور في بنى يربوع فخانوه في أهله، فاحتال لمن خانه - وهو صرد بن حمزة اليربوعي - بأن سقاه ماء رجلين تداولا مباضعة إحدى الإماء، فعير بنو يربوع بذلك. انظر شروح سقط الزند ١٧٨٥ - ١٧٨٨.
(^٣) يعنى المتنبي، وهو أحمد بن الحسين الجعفي الكندي الكوفي.
(^٤) من قصيدة له في مدح سيف الدولة. الديوان (٢: ١٠٤) بشرح العكبري.
وانظر ما سيق في ص ٢٥١.
(^٥) هو قوله:
حال أعدائنا عظيم وسيف ال … دولة ابن السيوف أعظم حالا
كلما أعجلوا النذير مسيرا … أعجلته جياده الإعجالا
(^٦) الدمستق: ملك الروم، وفي الأصل: «الدمستقى».
(^٧) يعنى ببنية الحدث قلعتها. والخدث: مدينة بين ملطية وسميساط.
1 / 268