الرسالة السعدية

ابن مطهر الحلي ت. 726 هجري
60

الرسالة السعدية

محقق

عبد الحسين محمد علي بقال

الناشر

كتابخانۀ عمومی حضرت آیة الله العظمی مرعشی نجفی

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٠ هجري

مكان النشر

قم

البحث الرابع في: أن الله تعالى يفعل لغرض وغاية (109) [اختلف المسلمون في ذلك فذهب المعتزلة: إلى أن الله تعالى إنما يفعل لغرض وغاية (110)]، وحكمة مقصودة، إما معقولة لنا، أو خفية عنا، لكن، لا يفعل إلا لحكمة وغرض (111).

وقالت الأشاعرة: إن الله تعالى، يستحيل أن يفعل شيئا، لغرض وغاية البتة، فلم يخلق العين للأبصار، ولا الأذن للسمع، ولا الحواس للإدراك بها، ولا الأغذية للانتفاع بها، ولا الأدوية لإزالة الضرر بها، ولم يخلق النار للإحراق، ولا الشمس للإشراق، ولا الغذاء للتغذي به، ولا الملاذ للالتذاذ بها، وبالجملة لم يخلق شيئا لغاية البتة.

وهذا القول باطل لوجوه:

الأول:

أنه يلزم منه العبث في فعله تعالى، لأنه لا معنى للعبث إلا الفعل الخالي من الغاية والغرض، وهو محال على الله تعالى.

صفحة ٦١