الرسالة السعدية
محقق
إشراف : السيد محمود المرعشي / إخراج وتعليق وتحقيق: عبد الحسين محمد علي بقال
رقم الإصدار
الأولى المحققة
سنة النشر
١٤١٠ هجري
عمليات البحث الأخيرة الخاصة بك ستظهر هنا
أدخل رقم الصفحة بين ١ - ١٦٣
الرسالة السعدية
العلامة الحلي ت. 726 هجريمحقق
إشراف : السيد محمود المرعشي / إخراج وتعليق وتحقيق: عبد الحسين محمد علي بقال
رقم الإصدار
الأولى المحققة
سنة النشر
١٤١٠ هجري
والدليل على المذهب الأول: العقل، والنقل.
أما العقل:
فإن الضرورة قاضية: بأن كل مرئي (18)، فإنه لا بد وأن يكون (19) مقابلا للرائي أو في حكم المقابل، كالمرئي في المرايا.
وكل مقابل أو في حكمه فهو في جهة، والله تعالى ليس في جهة، فلا يكون مرئيا (20) ولأنه لو كان مرئيا، لرأيناه الآن، لوجود العلة المقتضية للرؤية، وهي حصول الشرايط وانتفاء الموانع وسلامة الحاسة.
وأما النقل فقوله تعالى: * (لن تراني) * (21)، ولو كانت صحيحة، ويراه بعض المؤمنين، لكان موسى عليه السلام أولى بالرؤية.
وقوله تعالى: * (لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار) * (22)، تمدح بنفي الرؤية، فيكون ثبوتها نقصا، والنقص على الله تعالى محال.
ولأن الخصم يسلم (23): أن معرفة الله تعالى، ليست حاصلة إلا بصفاته وآثاره دون حقيقته، فكيف تصح: رؤيته والإحاطة بكنه حقيقته؟! تعالى الله عن ذلك.
صفحة ٣٩