صل رحمك وإن قطعوك ولا تكافئهم بمثل ما أتوا إليك به فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم ( أن رجلا قال له: إن لي أقرباء أعفو ويظلمون وأصل ويقطعون وأحسن ويسيئون أفأكافئهم؟ فقال صلى الله عليه وسلم:إذا تتركوا جميعا، ولكن إذا أساؤوا فأحسن حتى يكونوا هم الذين يصرفون وجوههم عنك فإنه لا يزال لك عليهم من الله ظهير).
ارحم المسكين المضطر، والغريب المحتاج، وأعنهم على ما استطعت من أمورهم، فإنه بلغني عن ابن عباس أنه قال : (كل معروف صدقة وإن الله يحب إعانة الملهوف )، ارحم السائل واردده من بابك بفضل معروفك بالبذل منك أو قول معروف تقوله له فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (اردد عنك مذمة السائل ولو بمثل رأس الطائر من الطعام)، لا تزهد في المعروف عند من تعرفه وعند من لا تعرفه فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( لا تزهد في المعروف ولو أن تصب من دلوك في إناء المستقي).
أرد بكل ما يكون منك من خير إلى أحد الله عز وجل، فإنه بلغني أن قوله عز وجل ({فويل للمصلين ... الآية }الماعون4، قال: المنافق الذي إن صلى راءى وإن فاتته لم يبلغ إليها، {ويمنعون الماعون }الماعون7، قال: الماعون الزكاة التي فرضها الله عز وجل.
إياك والرياء فإنه بلغني أنه لا يصعد عمل المرائي إلى الله عز وجل ولا يزكو عنده ما كان لغير الله، فإن استطعت أن تعمل بكل ما عملته فيما بينك وبين الله فافعل، فقد بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( نضر الله امرأ سمع قولي فوعاه حتى يبلغه غيره، فرب غائب أحفظ من شاهد ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه ورب حامل فقه غير فقيه).
لا يغفل قلب امرئ مسلم عن ثلاث خصال: إخلاص العمل لله والنصيحة للإمام العادل والنصيحة لعامة المسلمين فإن دعوتهم تحيط من ورائهم.
صفحة ٩