احتجم في سبع عشرة وتسع عشرة وإحدى وعشرين فقد بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أمر بذلك.
إذا عدت مريضا فخفف العيادة وأقل اللبث، وإذا مررت بالمقابر فقل: (السلام عليكم أهل الدار المؤمنين والمسلمين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون أنتم لنا فرط ونحن لكم تبع أسأل الله لنا ولكم العافية). لا بأس أن تمشي أمام الجنازة فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن أبي بكر وعمر وعثمان أنهم كانوا يمشون أمامها، وإذا كنت راكبا فلا تسبقها وإذا انتهي بها إلى القبور فلا تنزلن حتى توضع عن عواتق الرجال فإنه بلغني ذلك عن بعض الصحابة.
لا تنفخ في الطعام والشراب فإن ذلك من الجفاء قاله بعض العلماء.
ارفع يدك في عشرة مواطن إذا دعوت عند افتتاح الصلاة والعيدين والقنوت والتكبير وعند استلام الحجر وعرفة والجمع والصفا والمروة والجمار روي ذلك عن ابن عباس وعند افتتاح الصلاة والقنوت والعيدين ترفعهما حتى تحاذي إبهامك أذنك وتبسطهما عند صدرك في باقي ذلك .
لا تلعب بالنرد فقد لعن النبي صلى الله عليه وسلم اللاعب به وقال إياكم وإياه ، لا تمضغ العلك ولا تحلل إزارك ولا تتجرد ولا تخذف قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( إنها من أخلاق قوم لوط) .
اجمع الصوام عند فطرك على طعامك قال صلى الله عليه وسلم : ( من فطر صائما كان له مثل أجره ولا ينقص من أجر الصائم شيء).
واعلم رحمك الله أن الله قد ساق إليك من موعظتي ونصحي ما أرجو أن ينفعك الله به ويأجرني عليه، فتفهم رحمك الله ذلك وفقك الله، واعلمه واعمل به، وابدأ بما ترجو به القربة إلى الله عز وجل، ووظف ذلك على نفسك، وتعاهدها بما بينت لك وثابر عليه والزمه واستعن بالله، فإنه لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، وفقنا الله وإياك لطاعته وجنبنا وإياك معاصيه، وختم لنا ذلك بما يرضيه،
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين وسلم تسليما كثيرا.
صفحة ٢٧