رسالة ابن القيم إلى احد إخوانه

ابن القيم الجوزية ت. 751 هجري
49

رسالة ابن القيم إلى احد إخوانه

محقق

عبد الله بن محمد المديفر

الناشر

دار عطاءات العلم (الرياض)

رقم الإصدار

الخامسة

سنة النشر

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)

مكان النشر

دار ابن حزم (بيروت)

وبيان (^١) يقود إلى الحق، ويهدي إلي الرشد، ولهذا يقال للطَّريقة من [الدَّمِ] (^٢) التي يُستدَلُّ بها على الرَّمِيَّةِ (^٣): بصيرة (^٤). فدلت الآية أيضًا على [أنَّ] (^٥) من لم يكن على بصيرة فليس من أتباع الرسول، وأن أتباعه هم أُولو البصائر (^٦)، ولهذا قال: ﴿أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي﴾ فإن كان المعنى: أدعو إلى الله أنا ومن اتبعني، ويكون ﴿مَنِ اتَّبَعَنِي﴾ معطوفًا على الضمير المرفوع في ﴿أَدْعُو﴾ (^٧) - وحَسُنَ (^٨) العطف (^٩)؛ لأجل الفصل - فهو دليل على أن أتباع الرسول هم الذين يدعون إلى الله وإلى رسوله (^١٠). وإن كان معطوفًا (^١١) على الضمير المجرور في ﴿سَبِيلِي﴾ أي: هذه

(^١) انظر: تفسير الطبري (١٢/ ٢٤). (^٢) في الأصل، وبـ (الذم) وهو تصحيف، كما في الحاشية التالية. (^٣) في ب (الذمة) وهو تصحيف، قال الجوهري: "قال الأصمعي: والبصيرة شيء من الدَّم يستدل به على الرَّمية" (الصحاح ٢/ ٥٩٢). (^٤) (ويهدي إلى الرشد) إلى (بصيرة) ساقط من ج. (^٥) ساقطة من الأصل، وأثبتت من ب، وج. (^٦) (وأن أتباعه هم أولو البصائر) ساقطة من ج. (^٧) انظر: إعراب القرآن، للنحاس (٢/ ١٦٠). وتفسير النسفي (٢/ ١٣٣). (^٨) في ب (وأحسن) بدل (وحسن). (^٩) قال ابن القيم: "أحسن وأقرب إلى الفصاحة والبلاغة" مفتاح دار السعادة (١/ ١٥٤). (^١٠) (وإلى رسوله) ساقطة من ج. (^١١) في ج (المعطوف).

1 / 25