رسالة ابن القيم إلى احد إخوانه

ابن القيم الجوزية ت. 751 هجري
43

رسالة ابن القيم إلى احد إخوانه

محقق

عبد الله بن محمد المديفر

الناشر

دار عطاءات العلم (الرياض)

رقم الإصدار

الخامسة

سنة النشر

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)

مكان النشر

دار ابن حزم (بيروت)

قال: ﴿أُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (٦٩)﴾ [التوبة: ٦٩]، (^١)، فعلق -سبحانه- حبوط الأعمال في الخسران باتباع الشهوات الذي هو الاستمتاع بالخلاق، وباتباع الشبهات الذي هو الخوض بالباطل (^٢). فصل (^٣) وكما أنه -سبحانه- علَّقَ الإمامة في الدين بالصبر واليقين (^٤) فالآية متضمنة لأصلين آخرين (^٥): أحدهما: الدعوة إلى الله وهداية خلقه (^٦). الثاني: هدايتهم بما أمر به (^٧) على لسان رسوله ﷺ، لا بمقتضى عقولهم، وآرائهم، وسياساتهم، وأذواقهم (^٨)، وتقليد أسلافهم (^٩) بغير برهان من الله؛ لأنه قال: ﴿يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا ....﴾ [السجدة: ٢٤] (^١٠).

(^١) في ج (والخوض بالباطل في دين الله هو خوض الشبهات) بدل (ثم قال: ﴿وَخُضْتُمْ ....﴾ إلى ﴿هُمُ الْخَاسِرُونَ﴾. (^٢) في ج (بذلك) بدل (باتباع الشهوات) إلى (بالباطل). (^٣) ساقطة من ج. (^٤) في ج (بما ذكر) بدل (بالصبر واليقين). (^٥) (آخرين) ساقطة من ج. (^٦) في ج (أحدهما: هداية خلق الله). (^٧) في ج (أنها بما أمر به) بدل (هدايتهم بما أمر به)، و(به) ساقطة من ب. (^٨) (وأذواقهم) ساقطة من ب. (^٩) في ج (الآراء والأذواق وتقليد الأسلاف) بدلًا (عقولهم) إلى (أسلافهم). (^١٠) زاد في إيراد الآية في الأصل ﴿لَمَّا صَبَرُوا﴾ ولم ترد هذه الزيادة في ب، وهو =

1 / 19