رسالة في تفسير قوله تعالى: إن إبراهيم كان أمة

ابن طولون الصالحي ت. 953 هجري
36

رسالة في تفسير قوله تعالى: إن إبراهيم كان أمة

محقق

محمد خير رمضان يوسف

الناشر

دار ابن حزم

تصانيف

الحديث
يعني أنتم كذلك. ومنها ما روي عن ابن عباس ﵄ وسعيد بن جبير، والسدي، أن ملك الموت ﵇ استأذن ربه أن يأتي إبراهيم ﵇، فيبشره بأن الله اتخذه خليلًا. فأتاه، وبشره بذلك، فحمد الله وقال: ما علامة ذلك؟ فقال: أن يجيب دعاءك، ويحيى الموتى بسؤالك. فقال إبراهيم ﵊ بعد ذلك: ﴿رب أرني كيف تحي الموتى﴾ . وأراد بذلك زيادة الطمأنينية في أنه هو الخليل. ويكون معنى قوله تعلى: ﴿أولم تؤمن﴾ أي: ألم تصدق بعظم منزلتك عندي، واصطفائك، وخلتك؟ وفيه أيضًا وجوه أخر غير ذلك. والله سبحانه أعلم.

1 / 47