رسالة في تفسير قوله تعالى: إن إبراهيم كان أمة

ابن طولون الصالحي ت. 953 هجري
20

رسالة في تفسير قوله تعالى: إن إبراهيم كان أمة

محقق

محمد خير رمضان يوسف

الناشر

دار ابن حزم

تصانيف

الحديث
[صاحب الملة الحنيفية] وقوله تعالى: ﴿ثم أوحينا إليك أن اتبع ملة إبراهيم حنيفًا﴾ الآية. ثم في هذه إعلامٌ بتعظيم منزلة نبينا ﷺ، وإجلال محله، والإيذان بأن من أشرف ما أوتي خليل الله إبراهيم ﵊ اتباع نبينا ﷺ أباه، واقتداءه به. فهذا وجه تعلق المعطوف بالمعطوف عليه. وذكر بعض المفسرين أن أمر النبي ﷺ في هذه الآية باتباع إبراهيم ﵇؛ أريد به اتباعه إياه في مواقف الحج، وذكر في ذلك حديثًا في إسناده ضعف: عن عبد الله بن عمرو ﵄، عن النبي ﷺ قال: «جاء جبريل ﵇ إلى إبراهيم ﷺ، فراح به إلى منى» . فذكر كيفية مناسك الحج، وقال في آخره: «فأوحى الله إلى محمد ﷺ: ﴿أن اتبع ملة إبراهيم حنيفًا﴾» .

1 / 31