============================================================
حيوان الصحراء من ثور وحشى وحمار وحشى ووعل وغير ذلك (1) ويختارون هذه الحيوانات خاصة تقديرا منهم لقوتها ونشاطها ولنايها عن مسارح الصراع الإنسانى حيث الموت سافر شاهر لايحتاج إلى تسلل أو غيلة. ومع تلك القوة وذلك التأبد فان تلك الحيوانات لا تستطيع أن تنجو من أنشوطة الموت الخاطفة . وهذا هو الفرق بين الشعراء الهذليين وأبى العلاء فانه لم يقف عند هذه الفكرة من الشعر الهذلى بل ذهب يعد أصنافا ضعيفة من الحيوان ، منها الظبى والثمل والنحل والحمامة والغراب والضفدع بما لا يستطيع ان يدفع الشرعن نفسه ، وليس يبرد إيراد أبى العلاء لهذه الامثلة إلاقصده
ان يوضح قوة الصراع المنتهى بالموت بين هذه الحيوانات الضعيفة والاخرى الضارية، وهى فكرة عرض لها الشاعر الهذلى أيضا حين صور موت الأرنب لا اهتماما بالأرنب نفسها ولكن إظهار ا لقوة الصقر الفتاك .
فاذا أغفلنا هذا الاختلاف الجوهرى وجدنا آبا العلاء قد استمد من الهذليين ذلك الشكل العام الذى بتى منه رسالته، فتحدث عن موت الحيوان ال فيى حالات ذكرها الشعراء الهذليون . حتى إن موت الثور الوحشى والحمار الوحشى لم يتغير فى الرسالة عماهو فى عينية أبى ذؤيب أو لامية أبى خراش .
و إذا كان أبو ذؤيب قد جعل الجدائد (الاتن) التى تسير فى موكب الحمار و هو يقصد مورد الماء أربعا فى العدد، فليس مما يغير الصورة كثيرا أن يزيد أبو العلاء فى العدد أو ينقصه . والحمار الوحشى يموت عند أبى ذؤيب بسهم الصائد كما آن الثور يموت بمساعدة الكلاب، وقد حافظ آبو العلاء على الصورتين بأمانة كأنه كان ينثر أبيات الشاعر الهذلى ، وأبو ذؤيب أيضا جعل الكلاب تمجز عن قتل الثور وصور بعضها ضحية له بقرنيه المحددين (1) انظر وصف الحمار فى ديوان الهذليين 4/1، 64/2، 111/2، والثور10/1، 19/1، والوعل 193/1، 52/2
صفحة ١٥