============================================================
لما علق الموت بحباله " وأوهمنا أيضا أن الميت قد يكون أخا للبعزى
حين قال *والرجل دائب فى الأمل يراخيه، قد أعيركل شىء حتى أخيه" وكل هذا ظن لا يثبت شييا . حتي إذا جثنا إلى قوله إن غدر ريب الايام
بشيخنا الفاضل آبى بكر .. الخ، آخذ الظن يقوى بآنه يعزى في رجل يكنى ل بأبى بكر لا بأب الازهر . ولكن اأبو بكر هو المعزى أم المعزءى فيه وهل
هناك ما يمنع آن تكون لابن آبى الرجال أو لابنه كنيتان؟
2 - الانسان والموت: تم اراد ان يغرس الصبر في قلب صاحبه فابتدأ بالانسان يتحدث عن ضعفه أمام الموت كأنه يقول له إن الخلق قد جروا على هذه السنة ولم ينج منها الانبيساء والملوك والكرام والفرسان ، وقد أطال كثيرا فى ذكر الملوك لانه عرج على ملوك الين من سبأيين وحمبريين وأحباش. وتحدث عن ملوك غسان والحيرة وفارس.
ال و فيى هذا القسم التاريخى كان أبو العلاء يتصرف بالمادة التاريخية ويحيلها إلى أدب ، وهو يتفق مع المؤرخين لا فى نسق الحادثة فحسب بل فى كثير من الفاظها . يقول ابن قتيبة مثلا مؤرخا عهد أفريقس : ثم ملك بعده (أى آبرهة) ابنه افريقس فغزا نحو المغرب فى أرض بربر حتى انتهى إلى طنجة ونقل البربر من أرض فلسطين ومصر والساحل إلى مساكنهم اليوم وكانت البربر بقية من قئل يوشع بن نون وآفريقيس هو الذى بنى آفريقية ال و به سميت (1) . فيتناول أبوالعلاء هذا النص ويضعه فى أسلو به فيقول: ثم قام بعد أبرهة ولده أفريقس غزا المغرب فأبر، ونقل من الشام البرير، فأسكنهم بحيث هم وكانوا بقية من قتل يوشع بن نون ، بالرملة وبلادها يسكنون، وبتى (2) أفريقية و به سميت، و نفذت سهامه إذر ميت (2) . وكذلك فعل في تراجم ملوك اليمن وغسان والحيرة وملوك الفرس . ولما لم تكن الكتب التاريحية قادرة على (1) المعارف س 0272 (2) الرسالة ص15
صفحة ١١