فإن الله الرحيم المنان لما من في أثناء القرن الثامن على أهله ب المنقذ من الزلل في العلم والعمل على يد عبده الفقير إلى رحمة الله أبي الأزهر هارون وهو عبد الوهاب بن عبد الرحمن بن عبد الولي الإخميمي بعد أن صار الناس حثالة كحثالة التمر والشعير وكان من شرط الكتاب المذكور التنبيه على مواضع الزلل وكيفية دخوله على أهله
وكان من جملة الزلل اعتقاد ذات قديمة غير الله عز وجل سواء كانت معينة كما يزعمه القائلون بقدم العقول الفعالة ومادة هذه الأفلاك أو غير معينة كمن يجوز أن يكون قبل هذه المفاعيل المعينة مفاعيل غيرها وقبل مادة هذه الأفلاك مادة أخرى وأفلاك غيرها
صفحة ٤٨