رسالة في اسم الفاعل
محقق
الدكتور محمد حسن عواد
الناشر
دار الفرقان
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٠٣هـ - ١٩٨٣م
مكان النشر
عمان
تصانيف
تَقول مَرَرْت بِعَبْد الله صَاحبك أَي الْمَعْرُوف بضربك كَمَا تَقول مَرَرْت بِرَجُل شبهك أَي الْمَعْرُوف بشبهك فَإِذا قصدت هَذَا الْمَعْنى لم يعْمل الْفَاعِل فِي مَحل الْمَجْرُور بِهِ نصبا كَمَا فِي صَاحبك وَإِن كَانَ أَصله اسْم فَاعل من صحب يصحب بل تقدره كَأَنَّهُ جامد انْتهى
فقد فصل فِي إِضَافَة الْوَصْف المُرَاد بِهِ الِاسْتِمْرَار لَكِن مدرك تَفْصِيله غير مدرك تَفْصِيل الْكَشَّاف وَأَتْبَاعه الْمُسْتَفَاد من الْجَواب السَّابِق كَمَا هُوَ ظَاهر فَهُوَ مُوَافق لَهُم فِي التَّفْصِيل مُخَالف لَهُم فِي الْمدْرك وَأما ابْن هِشَام فَكَلَامه فِي مغنيه صَرِيح فِي اعْتِمَاده أَن إِضَافَة الْوَصْف المُرَاد بِهِ الِاسْتِمْرَار حَقِيقَة أبدا فِي غير تَفْصِيل فَإِنَّهُ نقل كَلَام الْكَشَّاف الأول وَاسْتَحْسنهُ ثمَّ رد كَلَامه الثَّانِي بعد ادِّعَاء مناقضته للْأولِ ويتحصل من ذَلِك كُله أَن صَاحب الْكَشَّاف وَأَتْبَاعه كالسعد وَالسَّيِّد على التَّفْصِيل فِي إِضَافَة الْوَصْف المُرَاد بِهِ الِاسْتِمْرَار وَكَذَا الرضي لكنه مُخَالف لَهُم فِي مدرك التَّفْصِيل كَمَا تقرر وَأَن ابْن هِشَام على الاطلاق فِيهَا ثمَّ قَالَ السَّيِّد بعد مَا تقدم عَنهُ مَا نَصه وَيُمكن بِأَن يُقَال الِاسْتِمْرَار فِي
1 / 77